الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الصلة **
حكم بن محمد بن حكم بن زكرياء بن قاسم الأموي الأطروش: من أهل قرطبة يكنى: أبا العاصي. روى بالمشرق عن ابن النحاس النحوي وابن حيوية ومؤمل وأبي قتيبة وابن خروف وابن أبي الموت وغيرهم. روى عنه جماعة من كبار المحدثين منهم: أبو عمرو المقرىء والصاحبان وقالا: مولده في رجب لخمس عشرة ليلة خلت منه من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة وتوفي في نحو الأربع مائة. حكم بن محمد بن إسماعيل بن داود القيسي السالمي: من ساكني سرقسطة يكنى: أبا روى بالمشرق عن أبي محمد بن الحسن بن رشيق العدل وغيره. وسمع من جماعة من رجال الأندلس. وكان زاهداً ورعاً وكان يتولى الصلاة بجامع سرقسطة. حدث عنه الصاحبان ووضاح بن محمد السرقسطي وذكر أنه توفي سنة تسع وتسعين وثلاث مائة. حكم بن منذر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الله بن نجيح من أهل قرطبة يكنى: أبا العاصي. وهو ولد القاضي الجماعة منذر ابن سعيد. روى عن أبيه وعن أبي علي البغدادي وغيرهما. ورحل إلى المشرق وأخذ بمكة عن أبي يعقوب بن الدخيل وغيره. روى عنه أبو عمر بن عبد البر وأبو عمر بن سميق والبشكلاري وغيرهم. قال أبو علي: سمعت أبا أحمد جعفر بن عبد الله يقول: كان حكم بن منذر من أهل المعرفة والذكاء متقد الذهن طود علم في الأدب لا يجاري. وسكن طليلطة مدة وتوفي بمدينة سالم في نحو سنة عشرين وأربع مائة. ذكر وفاته ابن مدير. وأنشدني أبو بحر الأسدي قال: أنشدني أبو عمر النمري قال: أنشدني حكم ابن منذر لنفسه: وكنتم أخلاءي الذين أعدهم لصرف زمانٍ إن ألم بداهيه فأخلفتم ظني بكم فقليتكم فنفسي عنكم آخر الدهر ساليه روى عن أبي الحسن الأنطاكي وغيره. ورحل إلى المشرق وحج سنة تسع وأربع مائة وأخذ عن أبي الحسن بن جهضم والطرسوسي وغيرهما. وتوفي: سنة ست وعشرين وأربع مائة. ومولده سنة خمسٍ وخمسين وثلاث مائة. ذكره ابن خزرج وروى عنه. حكم بن محمد بن حكم بن محمد الجذامي يعرف: بابن افرانك: من أهل قرطبة يكنى: أبا العاصي. روى بقرطبة عن أبي بكر عباس بن أصبغ الهمداني وأبي القاسم خلف بن القاسم الحافظ وعبد الله بن إسماعيل بن حرب وعبد الله بن محمد بن نصر الحديثي وأبي محمد أسد وأبي الفضل أحمد بن قاسم البزاز وهاشم بن يحيى البطليوسي وأبي عمر الإشبيلي الفقيه وأبي عبد الله بن العطار في آخرين. ولقي بطليطلة عبدوس بن محمد وغيره من رجال الثغر. ورحل إلى المشرق سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة وحج ولقي بمكة: أبا القاسم السقطي المكي وأبا الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي وأبا يعقوب بن الدخيل وأخذ عنهم. وكتب بمصر: عن أبي بكر بن البنا وأبي إسحاق إبراهيم بن علي التمار وأبي محمد بن النحاس. وقرأ القرآن على أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله ابن غلبون المقرىء ولقي بالقيروان أبا محمد بن أبي زيد الفقيه فأخذ عنه وأجازه وأبا جعفر أحمد بن ثابت بن دحمون. وروى عن حكم هذا جماعة من كبار المحدثين منهم: أبو مروان الطبني وأبو علي الغساني وقال: كان رجلاً صالحاً ثقة فيما نقل مسنداً وعلت روايته لتأخر وفاته. وكان رجلاً صليباً في السنة متشدداً على أهل البدع عفيفاً ورعاً صبوراً على القل طيب الطعمة متين الديانة رافضاً للدنيا مهيناً لأهلها منقبضاً عن السلطان لا يأتيهم زائراً ولا شاهداً. يتعيش من بضيعة حل ليده يضارب له بها ثقات إخوانه المسافرين في وجهٍ ما. وتوفي رحمه الله: صدر ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وأربع مائة عن سنٍ عالية بضع وتسعين سنة. ودفن بمقبرة أم سلمة وصلى عليه صاحب أحكام القضاء بقرطبة يحيى بن محمد بن زرب. وأخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الفقيه قال. أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف أنه رأى على نعش حكم بن محمد هذا يوم دفنه طيوراً لم تعهد بعد كانت ترفرف فوقه وتتبع جنازته إلى أن وورى في لحده كالذي رؤى على نعش أبي عبد الله بن الفخار رحمهما الله.
حامد بن محمد بن حامد بن دراج القيسي: صاحب الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع بقرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي عبد الله محمد بن الحسين بن النعمان المقرىء وعن القاضي أبي بكر ابن السليم وروى عن غيرهما. روى عنه أبو عمر بن مهدي المقرئ وقال: كان خيراً فاضلاً كثير الرِّواية. في الحديث: توفى يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت لشوال سنة ست وأربع مائة. ودفن بمقبرة الربض وصلى عليه صاحب الصلاة يونس ابن عبد الله. حامد بن الفرج الطائي: من أهل قرطبة. هو أخو أصبغ بن الفرج الفقيه. كان: من الصالحين المتقشفين القانتين المتبتلين المتقين ممن شهر بالخير والعلم والفضل وقوام الدين وتلاوة القرآن وصاحب صلاة الفريضة بالمسجد الجامع بقرطبة. من أهل العفاف والطهارة مقبول الشهادة براً صدوقاً يتبرك بلقائه وينتفع بدعائه. وتوفي بعد أخيه أصبغ بنحو خمسة أعوام. وكانت وفاة أصبغ سنة أربع مائة. ذكره ابن مفرج ونقلته من خطه. حامد بن ناهض الأموي: من أهل بطليوس يكنى: أبا شاكر. روى ببلده عن أبي بكر محمد بن الغراب وأبي محمد الشنتجيالي وغيرهما. وكان فقيهاً حافظاً للرأي ذاكراً له ديناً فاضلاً. واستقضى ببلده. وتوفي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. ذكر تاريخ وفاته ابن مدير. حجاج بن يوسف بن حجاج اللخمي: من أهل إشبيلية يكنى: أبا محمد. ويعرف: بابن الزاهد. روى ببلده عن أبي محمد الباجي وبقرطبة: عن أبي بكر بن السليم وابن زرب والأنطاكي وابن القوطية والزبيدي. وكان قديم الطلب لفنون العلم مقدماً في الفهم وقول الشعر. وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربع مائة. وقد ناهز الثمانين. حجاج بن محمد بن عبد الملك بن حجاج اللخمي المرليشبي: من أهل إشبيلية يكنى: أبا الوليد. له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبي الحسن القابسي والداودي والبراذعي وغيرهم بالمشرق والأندلس. وكان معتنياً بطلب العلم والبحث عن رواياته واكتساب كتبه. وتوفي في شعبان سنة تسع وعشرين وأربع مائة. وله نيف وستون سنة ذكرهما معاً أبو محمد بن خزرج. حجاج بن قاسم بن محمد بن هشام الرعيني يعرف: بابن الموني من أهل المرية يكنى: أبا محمد. له رحلة إلى المشرق لقي فيها أبا بكر المطوعي وأبا ذر الهروي وروى عنهما. حدث عنه من شيوخنا أبو علي بن سكرة وأبو جعفر بن المتغير وغيرهم وكان مشاوراً بالمرية ثم صار إلى سبتة وسكنها. توفي في سنة ثمانين وأربع مائة وهو ابن خمسة وسبعين عاماً. ذكر وفاته ابن مدير. وذكر لي القاضي أبو الفضل بن عياض وكتبه إلي بخطه أنه توفي سنة إحدى وثمانين وأربع مائة وقال: رأيت السماع عليه بسبتة في هذا العام. وذكر أن أصله من سبتة.
حيان الزاهد: من أهل قرطبة يكنى: أبا بكر. كان رجلاً صالحاً زاهداً ورعاً خاشعاً متبتلاً ثقة في دينه وعقله من أصحاب أبي بكر بن مجاهد وممن نفع الله المسلمين به. وتوفي )رحمه الله( في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. فكان جمعه عظيم ودفن بمقبرة قريش. حيان بن خلف بن حسين بن حيان بن محمد بن حيان بن وهب بن حيان مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان كذا قرأت نسبه وولاءه بخطه : من أهل قرطبة وصاحب تاريخها يكنى: أبا مروان. ذكره أبو علي الغساني في شيوخه وقال: كان عالي السن قوي المعرفة مستبحراً في اللآداب بارعاً فيها صاحب لواء التاريخ بالأندلس أفصح الناس فيه وأحسنهم نظماً له. لزم الشيخ أبا عمر بن أبي الحباب النحوي صاحب أبي علي البغدادي ولزم أبا العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغداذي وأخذ عنه كتابه المسمى بالفصوص وسمع الحديث علي أبي حفص عمر بن حسين بن نابل وغيره. قال أبو علي: سمعت أبا مروان بن حيان يقول: التهنية بعد ثلاثٍ استخفافٌ بالمودة والتعزية بعد ثلاث إغراء بالمصيبة. وتوفي ليلة الأحد لثلاثٍ بقين من ربيع الأول سنة تسعٍ وستين وأربع مائة ودفن يوم الأحد بعد صلاة العصر بمقبرة الربض. وموله سنة سبع وسبعين وثلاث مائة. ذكر ذلك أبو علي الغساني ووصفه بالصدق فيما حكاه في تاريخه. وقرأت بخط أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عون قال: كان أبو مروان بن حيان فصيحاً في كلامه بليغاً فيما يكتبه بيده وكان لا يعتمد كذباً فيما يحكيه في تاريخه من القصص والأخبار. قال: ورأيته في النوم بعد وفاته مقبلاً إلي فقمت إليه وسلم علي وتبسم في سلامه وقلت له: ما فعل بك ربك فقال: غفر لي. فقلت له فالتاريخ الذي صنعت ندمت عليه فقال: أما والله لقد ندمت عليه إلا أن الله عز وجل بلطفه عفى عني وغفر لي. حبيب بن أحمد بن محمد بن نصر بن غره سان مولى الإمام هشام بن عبد الرحمن بن معاوية المعروف: بالشطجيري الشاعر الأديب: من أهل قرطبة يكنى أبا: عبد الله. روي عن أبي علي البغداذي وقاسم بن أصبغ. وروى عن ثابت بن قاسم بن ثابت كتاب الدلائل في شرح غريب الحديث وأخذ أيضاً عن أبي بكر بن القوطية وغيره ودون شعر يحيى بن حكم الغزال ورتبه على الحروف. ذكره أبو إسحاق بن شنظير وقال: مولده في شوال سنة أربع وعشرين وثلاث مائة وروي عنه أيضاً أبو عمر المقرىء وقاسم بن هلال قال ابن عتاب: وخرج من قرطبة سنة أربع وأبع مائة. وهو ابن ثمانين سنة. حيون بن خطاب بن محمد: من أهل تطيلة يكنى: أبا الوليد. يروي عن أبي العاصي حكم بن إبراهيم المرادي وأبي محمد بن أرفع رأسه وسهل بن إبراهيم الأستجي وأبي محمد الأصيلي وأبن الهندي وأبن العطار وغيرهم كثيراً ورحل إلى المشرق وحج ولقي الداودي والقابسي والبراذعي وغيرهم وله كتاب جمع فيه رجال رجاله الذين لقيهم. حدث عنه أبو عبد الله محمد بن سمعان الثغري وغيره. حنظلة بن عبد الرحمن بن حنظلة الأموي يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي حفص عمر بن محمد الجمحي وغيره. حدث عنه الصاحبان. وتوفي سنة إحدى حسان بن مالك بن أبي عبدة: من أهل قرطبة يكنى: أبا عبدة. روى عن أبي بكر الزبيدي وأبي عثمان بن القزاز وغيرهما. وكانت من جلة الأدباء وعلمائهم. روى عنه أبو مروان الطبني وقال: توفي في شوال سنة ست عشرة وأربع مائة. حمام بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أكدر بن حمام بن حكم بن سليمان ابن عبد الرحمن بن صالح الأطروش: من أهل قرطبة يكنى: أبا بكر. ذكره أبو محمد بن حزم وقال: كان واحد عصره في البلاغة وفي سعة الرواية ضابطاً لما قيد. روى عن أبي محمد الباجي وابن عائذ وابن مفرج فأكثر. شديد الانقباض لا أدي أحداً سلم من الفتنة سلامته مع طول مدته فيها فما شارك قط فيها بمحضر ولا بيد ولا بلسان مع ذكائه وحزمه وقيامه بكل ما يتولى. حسن الخط قوياً على النسخ ينسخ من نهاره نيفاً وعشرين ورقة حسن الشعر حسن الخلق فكه المحادثة ولي قضاء يابرة وشنترين والاشبونة وسائر الغرب أيام المظفر وأخيه. ودولة المهدي وسليمان والمؤيد. وتوفي رحمه الله بقرطبة. في رجب سنة إحدى وعشرين وأربع مائة. ودفن بالربض وصلى عليه القاضي يونس بن عبد الله وكان مولده سنة سبع وخمسين وثلاث مائة. حماد بن عمار بن هاشم الزاهد: من أهل قرطبة يكنى: أبا محمد. روى عن أبي عيسى الليثي وغيره وكانت له رحلة إلى المشرق حج فيها ولقي بالقيروان أبا محمد بن أبي زيد الفقيه وروى عنه وأبا القاسم الجوهري وغيرهما. وكان رجلاً صالحاً زاهداً ورعاً شهر بالخير والصلاح وإجابة الدعوة. وكان الناس يقصدون إليه ويستنفرونه الدعاء ويتبركون بلقائه ورؤيته. ودعاه علي بن حمود إلى قضاء قرطبة فصرف الرسول على عقبيه وانتهره. ولم يعرض له علي بعد ذلك. وخرج إلى طليلطة فاستوطنها إلى أن توفي بها سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة. وكان قد ينف على مائة عام. حدث عنه حاتم بن محمد وغيره. ذكر تاريخ وفاته وبعض خبره ابن مطاهر. وقال ابن حيان توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة. حمد بن حمدون بن عمر القيسي: من أهل قرطبة يكنى: أبا شاكر. ذكره الحميدي وقال فيه: له حظ من الأدب والشعر. يروى عن القنازعي. قرأنا عليه وسمعته ينشد في صفة قلم العالم: قلمٌ حدُّ شباه لكتاب العلم خاص طائع لله جل الل - - ه للشيطان عاص كلما خط سطوراً بمعاني العلم غاص حمزة بن سعيد بن عبد الملك: من أهل غرناطة يكنى: أبا الحسن. روى الحديث وامعن فيه. وكان: من أهل الفقه والنفوذ في الكلام عليه. وتوفي يوم الأحد منتصف جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين وأربع مائة. حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم التميمي يعرف: بابن الطرابلسي: من أهل قرطبة وأصله من طرابلس الشام يكنى: أبا القاسم. روى بقرطبة عن أبي حفص عمر بن حسين بن نابل وأبي بكر التجيبي والقاضي أبي المطرف بن فطيس ومحمد بن عمر بن الفخار وأبي عمر الطلمنكي وحماد الزاهد وأبي محمد بن الشقاق الفقيه وجماعةٍ سواهم. ورحل إلى المشرق سنة اثنتين وأربع مائة فبقي بالقيروان عند أبي الحسن القابسي الفقيه ولازمه في السماع والرواية حتى سمع عليه أكثر روايته إلى أن توفي الشيخ أبو الحسن في جمادى الأول سنة ثلاث فرحل إلى مكة حرسها الله بقية عامه وحج فيه ولقي أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقي وكان أحد المسندين الثقات فقرأ عليه وأجاز له ولقي أبا سعيد السجري راوي كتاب مسلم فحمله عنه وأبا بكر بن عزرة فأخذ عنه وأجازه. ثم انصرف إلى القيروان سنة أربع ولم يكتب بمصر عن أحد شيئاً فبقي بالقيروان في مقابلة كتبه وانتساخ سماعاته من أصول الشيخ أبي الحسن وأخذها عن أبي عبد الله محمد بن مناس القروي وأبي جعفر أحمد بن محمد بن مسمار وأخذ عن أبي عبد الله محمد ابن سفيان المقرىء كتابه الهادي في القراءآت وجالس أبا عمران الفاسي الفقيه وأبا بكر ابن عبد الرحمن الفقيه وأبا عبد الملك مروان بن علي البوني وأخذ عنهم كلهم وهم جلة أصحابه عند أبي الحسن القابسي وممن ضمهم مجلسه وشهد معهم السماع عليه. ثم انصرف إلى الأندلس وقد جمع علماً كثيراً وسكن طليلطة مدة وروى بها عن أبي محمد بن عباس الخطيب وأبي بكر خلف بن أحمد وأبي محمد بن ذنين وأبي مغلس وغيرهم. ولقي بها أبا الحسن علي بن إبراهيم التبريزي وسمع عليه تفسير القرآن للنقاش. وسمع ببجانة من أبي القاسم الوهراني وغيره. قال أبو علي: كان أبو القاسم هذا ممن عني بتقييد العلم وضبطه ثقةً فيما يروى وكتب أكثر كتبه بخطه وتأنق فيها. وكان حسن الخط. وذكره شيخنا أبو الحسن بن مغيث فقال: شيخٌ جليل فاضلٌ نشأ في طلب العلم وتقييد الآثار واجتهد في النقل والتصحيح وكانت كتبه في نهاية الإتقان ولم يزل مثابراً على حمل العلم وبثه والقعود لإسماعه والصبر على ذلك مع كبرة السن وانهداد القوة. أخذ عنه الكبار والصغار قرأت على شيخنا أبي محمد بن عتاب قال: قرأت على أبي القاسم حاتم ابن محمد قال: أنا أبو الحسن علي بن محمد القابسي بمنزله بالقيروان سنة اثنتين وأربع مائة قال: أخبرني حمزة بن محمد الكناني بمصر وقد اجتمع عنده الطلبة يسأله كل واحدٍ منهم برغبته في دواوين أرادوا أخذها عنه فقال: اجتمع قومٌ من الطلبة بباب قتيبة بن سعيد فسأله بعضهم أن يسمعه من الحديث وبعضهم من الفقه وأكثر كل واحدٍ منهم برغبته وألح عليه الرحالون وكان روى كثيراً ولقي رجالاً فتبسم ثم قال: تسألني أم صبي حملا يمشي رويداً ويكون أولا مهلاً خليلي فكلانا مبتلى قال أبو علي: قال لنا أبو القاسم حاتم بن محمد: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد ابن خلف القابسي في نحو من ثمانين رجلاً من طلبة العلم من أهل القيروان والأندلس وغيرهم من المغاربة في علية له. فصعد إلينا الشيخ وقد شق عليه الصعود فقام قائماً وتنفس الصعداء. وقال: والله لقد قطعتم أبهر. فقال له رجل من أصحابنا الأندلسيين من أهل الثغر من مدينة وشقة: نسأل الله تعالى أن يحبسك علينا أيها الشيخ ولو ثلاثين سنة. فقال ثلاثون كثيراً ثم أنشدنا: فقلنا له: أصلحك الله وانتهيت إلى الثمانين: فقال: زدتها بشهرين أو نحوهما وثم توفي إلى شهرين أو ثلاثة رحمه الله. قال أبو علي: وتوفي أبو القاسم رحمه الله عشي يوم الأحد لعشر مضين من ذي القعدة سنة تسع وستين وأربع مائة. وصلى عليه أبو الأصبغ عيسى بن خيرة صاحبنا. قال: وأخبرني رحمه الله قال: قرأت بخط جدي عبد الرحمن بن حاتم: ولد حفيدي حاتم في النصف من شعبان من سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة. حمداد بن قاسم بن حمداد العتقي: من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن أبيه وغيره. وكان أديباً بارعاً له شعرٌ حسنٌ ومعرفة ذكره القبشي في كتابه.
خلف بن صالح بن عمران بن صالح التميمي: من أهل طليطلة يكنى: أبا عمر. يحدث عن عبد الرحمن بن عيسى وغيره. حدث عنه الصاحبان وقالا: توفي ليلة الاثنين لسبع خلف بن إسحاق: من أهل طليلطة يكنى: أبا بكر. روى عن أبي القاسم إسحاق بن أحمد الزبيدي المكي وغيره. حدث عنه الصاحبان وقالا: ولد سنة ثلاث مائة أو ثلاث وثلاث مائة وتوفي سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وثلاث مائة. خلف بن يوسف بن نصر يعرف: بالمغيلي: من أهل طلبيرة يكنى: أبا بكر. روى عن أبي عمر أحمد بن عبد الله بن سعيد صاحب الوردة ومحمد بن هشام الليث وأخذ عن أبي عبد الله بن عيشون مختصره في الفقه وغير ذلك. حدث عنه أبو إسحاق وأبو جعفر وقالا: توفي في شعبان سنة ستٍ وتسعين وثلاث مائة. خلف بن سليمان يعرف بابن الحجام: من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. قرأ القرآن علي أبي الحسن الأنطاكي المقرىء بحرف نافع برواية ورش وقالون عنه واتقن الروايتين وأقرأ الناس بهما. وكان يكتب المصاحف وينقطها. أخذ ذلك عن الأنطاكي. وتوفي سنة سبع وتسعين وثلاث مائة. ذكره أبو عمرو. خلف بن أمية: من أهل مالقة يكنى: أبا سعيد. حدث بحديثه أبو عمر بن عفيف. كذا بخطه في المتن وقد حوق عليه وصوب كما علمت. خلف بن سعيد بن عبد الله بن عثمان بن زبارة بن عجلان الكلبي من ذرية الأبرش الكلبي وزير عبد الملك بن مروان السباك المحتسب ويعرف: بابن المرابط ويعرف: بابن المبرقع كذا ذكره ابن شنظير. وهو من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. رحل إلى المشرق مرتين ولقي أبا سعيد بن الأعرابي بمكة. الأولى: سنة اثنتين وثلاثين. والثانية: سنة تسع وثلاثين وأخذ عنه وأجاز له ما رواه. وأجاز له أيضاً أبو القاسم محمد بن إسحاق جميع روايته وابن الورد والخزاعي أبو الحسن وعبد الملك ابن محمد المرواني قاضي المدينة وأبو محمد بن مسرور وابن رشيق وابن حيوية وحمزة الكناني وابن السكن وأبو بكر الآجري وبكير الحداد وابن المفسر وغيرهم. وذكر أنهم أجازوا له ما رووه. قرأت هذا كله بخط أبي إسحاق بن شنظير وذكر أنه أخبره بذلك. وقال: مولده آخر يوم من جمادى الآخر سنة تسع وثلاث مائة. وتوفي في نحو الأربع مائة. وحدث عنه أيضاً أبو حفص الزهراوي وقال: يعرف بابن الصائغ. خلف بن مروان بن أمية ين حيوة المعروف: بالصخري ينسب إلى صخرة حيوة بلدة بغربي الأندلس. سكن قرطبة يكنى: أبا القاسم. كان: من أهل العلم والمعرفة والعفاف والصيانة وأخذ بقرطبة عن شيوخها ورحل إلى المشرق سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة فقضي فرضه وأخذ عن جماعة وقلده المهدي محمد بن هشام الشوري بقرطبة وكان قبل ذلك قد استقضاه المظفر عبد الملك بن أبي عامر بطليطلة بإرشاد ابن ذكوان إليه. فعدل وعف وفارقهم مستعفياً فخلف عمله فيهم سيرة محمودة وخرج عن قرطبة فاراً من الفتنة فهلك ببلده يوم الاثنين لخمس خلون من رجب سنة إحدى وأربع مئة. خلف بن سلمة بن سليمان بن خميس: من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم. روى عن عباس بن أصبغ وابن مفرج وغيرهما. وحدث وأخذ عنه. وكان أحد العدول وقتلته البربر يوم دخولهم قرطبة في شوال سنة ثلاثٍ وأربع مئة. ودفن بمقبرة ابن عباس. خلف بن يحيى بن غيث الفهري: من أهل طليطلة سكن قرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج كثيراً وعن أحمد بن مطرف وأحمد ابن سعيد بن حزم ومسلمة بن القاسم وأبي بكر بن معاوية وأبي ميمونة وأبي إبراهيم وابن عيشون وابن السليم وغيرهم. وكان شيخاً فاضلاً خيراً عالماً بما روى. وكان سكناه بالنشارين وهو إمام مسجد إليهم. وقرأت بخط أبي القاسم بن عتاب قال: سمعت أبي يحكي أنه كان يقوم في مسجده في رمضان بتسعة أشفاع على مذهب مالك ويخم فيه ثلاث ختمات. الأولى: ليلة عشر. والثانية: ليلة عشرين. والثالثة: ليلة تسعٍ وعشرين. وذكره الخولاني وقال: كان رجلاً صالحاً فاضلاً قديم الخير والانقباض عن الناس كثير الرواية: لقي جماعةً من الشيوخ وسمع منهم وكتب عنهم. أنا أبو محمد بن عتاب قراءة عليه غير مرة قال: أنا أبي قال: نا أبو القاسم خلف بن يحيى قال: نا عبد الرحمن بن عيسى قال: نا ابن أيمن قال: نا مالك ابن علي القرشي قال: نا خالد بن سليمان عن ابن كنانة قال: قلت لمالك بن أنس: أصولك في موطئك ممن أخذتها فقال: من ربيعة كما أخذها من سعيد بن المسيب. قال ابن شنظير: ومولده سنة ثمانٍ وعشرين وثلاث مائة قال ابن عتاب: وتوفي في صفر سنة خمس وأربع مائة. وقال قاسم الخزرجي: توفي يوم الجمعة منتصف صفر من العام المؤرخ. وقرأت بخط ابنه محمد بن خلف: توفي والدي رضي الله عنه ليلة السبت والأذان قد اندفع بالعشاء الآخرة لأربع عشرة خلون من صفر سنة خمسٍ وأربع مئة رحمه الله. خلف بن سعيد الحجري: من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم ويعرف: بابن أبي البراطيل. روى عن أبي عيسى الليثي وأبي الحسن علي بن محمد الأنطاكي وسمع منه. حدث عنه أبو عمر بن سميق القاضي. خلف بن علي بن وهب اليحصبي: من أهل إشبيلية يكنى: أبا القاسم. له رحلة إلى المشرق سمع فيها من ابن الوشا وغيره. روى عنه الخولاني وقال: عني بأخبار القرآن وغير ذلك من فنون العلم وكتب بخطه كثيراً. خلف بن هاني: من أهل قلسانة. له رحلة إلى المشرق روى فيها عن محمد بن الحسن الأبار وغيره. حدث عنه عباس ابن أحمد الباجي. ذكره ابن شق الليل. خلف بن عثمان يعرف: بابن اللجام. قرطبي من أصحاب أبي محمد الأصيلي. ذكره أبو محمد بن حزم حكي ذلك الحميدي. خلف بن أحمد بن هشام العبدري: من أهل سرقسطة وقاضيها يكنى: أبا الحزم. له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبي الطيب الحريري وزياد بن يونس وغيرهما. وسمع ببلده من حكم بن إبراهيم المرادي. حدث عنه أبو عمرو المقرىء وأبو حفص ابن كريب. خلف بن سعيد بن أحمد بن محمد الأزدي يعرف: بابن المنفوخ من أهل قرطبة سكن إشبيلية يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي محمد الباجي وغيره. وروى عنه أبو عمر بن عبد البر وأثنى عليه والخولاني أيضاً وقال: كان رجلاً منقبضاً قديم الخير. له رحلة إلى المشرق وانصرف وتنسك وتقشف وكان مشاوراً بإشبيلية وتوفي بعد ثلاث وأربع مئة. خلف بن محمد بن جامع: قرطبي يكنى: أبا القاسم. روى بالمشرق عن جعفر بن محمد بن الفضل البغداذي وغيره. حدث عنه أبو بكر محمد بن الأبيض وقال: لا بأس به. خلف بن عباس الزهراوي يكنى: أبا القاسم. ذكره الحميدي وقال: كان: من أهل الفضل والدين والعلم وعلمه الذي يسبق فيه علم الطب وله فيه كتاب كبير مشهور كثير الفائدة محذوف الفضول سماه: كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف. ذكره أبو محمد بن حزم وأثنى عليه وقال. ولئن قلنا أنه لم يؤلف في الطب أجمع منه للقول والعمل في الطبائع لنصدقن. مات بالأندلس بعد الأربع مئة. وذكره ابن سميق في شيوخه. خلف المقرىء: مولى جعفر الفتى من ساكني طلبيرة يكنى: أبا القاسم. له رحلة إلى المشرق وسمع فيها: من أبي محمد بن أبي زيد القيروان وسمع منه ولازمه سنين عدة وأقام بالمشرق سبعة عشرة عاماً وحج ثلاث حجج وقرآ القرآن بمصر على أبي الطيب بن قرأت خبره كله بخط أبي بكر المصحفي وذكر أنه لقيه بطلبيرة وقال: كان رجلا صالحاً متبتلاً دائم الصيام دهره عابداً. وكان يسكن المسجد ويقرأ عليه ويحاول عجن خبزه وقوته بيده. وكان قصيراً مفرط القصر. وكان فقيهاً يقظاً وذكر أنه أخذ عنه سنة ثمان وأربع مئة. خلف بن بقى التجيبي: من أهل طليطلة يكنى: أبا بكر. سمع: من أبي المطرف مدياج وغيره وتولى أحكام السوق ببلده. وكان يجلس لها بالجامع ثم عزل عنها. وكان صليباً في الحق. خلف بن غصن بن علي الطائي: من أهل قرطبة يكنى: أبا سعيد. أحذ القراءة عن أبي الطيب بن غلبون وهو الذي لقنة القرآن وعن أبي حفص ابن عراك. أقرأ الناس بقرطبة وغيرها. وكان أمياً ولم يكن بالضابط للاداء ولا بالحافظ للحروف. وكان خيراً فاضلا. توفي: بجزيرة ميورقة ليلة الاثنين مستهل المحرم سنة سبع عشرة وأربع مئة. ذكره أبو عمرو وقد قارب السبعين سنة. خلف بن عيسى بن سعيد الخير بن أبي درهم بن وليد بن ينفع بن عبد الله التجيبي كذا نسبه الحميدي: وهو من أهل وشقة وقاضيها يكنى: أبا الحزم. روى بقرطبة عن أبي عيسى الليثي وأبي بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز ابن القوطية وأبي زكرياء بن فطة وغيرهم. وله رحلة إلى المشرق قبل سنة سبعين وثلاث مائة. كتب فيها عن الحسن بن رشيق وأبي محمد بن أبي زيد وغيرهما. حدث عنه القاضي أبو عمر بن الحذاء وقال: كان فاضل جهته وعاقلها. وقال ابن مدير: وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربع مائة. زاد غيره في شهر رمضان. وكان مولده سنة ست وقيل ثمانٍ وثلاثين وثلاث مائة. خلف: مولى جعفر الفتى المقرىء يعرف بابن الجعفري سكن قرطبة يكنى: أبا سعيد. روى بقرطبة عن أبي جعفر بن عون الله وغيره. ورحل إلى المشرق وسمع بمكة: من أبي القاسم السقطي وغيره وبمصر: من أبي بكر الأذفوي وأبي القاسم الجوهري وعبد الغني بن سعيد الحافظ وبالقيروان: من أبي محمد بن أبي زيد وغيره. ذكره الخولاني وقال: كان: من أهل القرآن والعلم نبيلا من أهل الفهم مائلاً إلى الزهد والانقباض وحدث عنه أبو عبد الله بن عتاب وقال: كان خيراً فاضلاً منقضباً عن الناس وخرج عن قرطبة في الفتنة وقصد طرطوشة وتوفي بها سنة خمس وعشرين وأربع مائة. كذا قال ابن عتاب سنة خمس وعشرين. وقال أبو عمرو المقرىء: توفي في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربع مائة. رحل إلى المشرق وروى عن أبي محمد بن أبي زيد وغيره وكان رجلاً فاضلاً ورعاً دعي إلى قضاء طليطلة يكنى: أبا بكر. رحل إلى المشرق وروى عن أبي محمد بن أبي زيد وغيره وكان رجلاً فاضلاً ورعاً دعي إلى قضاء طليطلة فأبى وهرب من ذلك. وكان كثير الصدقة. أخرج طائفة من حمامه تحبيساً على أن يبتاع من الغلة خيلاً يجاهد عليها في سبيل الله. كان عارفاً بالأحكام ناهضاً عالماً بالمسائل. كان أكثر دهره صائما. وكان له حظ من قبل الليل. ذكره أبو المطرف بن البيرولة ووصفه بما ذكرته. وحدث عنه أيضاً أبو القاسم حاتم بن محمد الطرابلس وأبو الوليد الباجي وأبو المطرف بن سلمة وغيرهم. وتوفي بعد سنة عشرين وأربع مائة. خلف بن مسلمة بن عبد الغفور: من أهل إقليش وقاضيها يكنى: أبا القاسم. روى بقرطبة عن أبي عمر بن الهندي وأبي عبد الله بن العطار وأخذ عنهما كتاب الوثائق من تأليفهما وجمع كتاباً سماه بالاستغناء في الفقه. رواه عنه زكرياء ابن غالب القاضي وغيره. خلف بن هاني يكنى: أبا القاسم. حدث بطرطوشة سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة عن أبي بكر أحمد بن الفضل الدينوري. سمع خلف بن مسعود بن أبي سرور: من أهل إقليش يكنى أبا القاسم. روى بقرطبة عن شيوخها وسمع من أبي محمد الباجي حدث عنه القاضي محمد ابن خلف بن السقاط. خلف بن عثمان بن مفرج: من أهل سرقسطة يكنى: أبا سعيد. كانت له رحلة إلى المشرق حج فيها. وكان خيراً فاضلاً مشاوراً في الأحكام ببلده. وتوفي في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وأربع مئة. خلف: مولى يوسف بن بهلول يعرف بالبربلي. سكن بلنسية يكنى: أبا القاسم. كان فقيهاً حافظاً للمسائل. وله مختصر في المدونة حسن. جمع فيه أقوال أصحاب مالك وهو كثير الفائدة. وكان أبو الوليد هشام بن أحمد الفقيه يقول: من أراد أن يكون فقيهاً من ليلته فعليه بكتاب البربلي. وكانت له رواية عن أبي عمر المكوي وابن العطار وأخذ عن أبي محمد الأصيلي يسيراً وكان مقدماً في علم الوثائق. وتوفي سنة ثلاث وأربعين وأربع مئة وقد نيف على السبعين. قرأت وفاته في كتاب ابن حدير. وقرأت بخط بعض أصحابنا: أنه توفي ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء لخمس بقين من ربيع الآخر عام ثلاث وأربعين وثلاث مائة. روى عن أبي محمد عبد الله بن سعيد بن الشقاق والقاضي حمام بن أحمد ونظرائهما. وكان: عالماً بالأدب واللغة مقدماً في معرفتهما مع الخير والدين والتعاون. وتوفي رحمه الله يوم السبت لثلاثٍ بقين من ذي الحجة من سنة أربع وثلاثين وأربع مائة. خلف بن يوسف المقرىء البربشتري منها يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي عمرو المقرىء وأجاز له. وكان: خيراً فاضلاً من أهل الحديث والقرآن والبراعة والفهم. وتوفي لعشر خلون من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربع مئة في الطاعون. ذكره أبو داود المقرىء. خلف بن محمد بن باز القيسي القرطبي الوراق: سكن إشبيلية يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي عمر بن الهندي وابن العطار وابن الطحان وابن القزاز اللغوي وغيرهم. وكان من أهل العناية بالعلم والبصر بالوثائق وعللها. روى عنه ابن خزرج. قال: وتوفي سنة سبع وثلاثين وأربع مئة وقد قارب السبعين سنة. خلف بن مروان بن أحمد التميمي الوراق الدقاق القرطبي يكنى: أبا القاسم. سكن إشبيلية وكان من أهل الذكاء والحفظ للأخبار مع حظٍ صالح من الفقه طلب العلم قديماً بقرطبة وأدرك ابن زرب القاضي وابن عون الله وابن مفرج والزبيدي والأصيلي وخلف بن قاسم واستكثر عنه ونظرأهم. وحج قديماً مع أبي الوليد بن الفرضي جاره فاشتركا في السماع على جلةٍ من الشيوخ بالمشرق منهم: الأذفوي والسامري وابن غلبون وابن أبي زيد إلا أن أبا القاسم انفرد بشيوخ القرآن عن أبي الوليد لطلبه ذلك دونه. ذكره ابن خزرج وقال: توفي في حدود سنة أربعين وأربع مئة. وقد استوفى ستاً وثمانين سنة. خلف بن أحمد بن بطال البكري: من أهل بلنسية يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي عبد الله بن الفخار والقاضي أبي عبد الرحمن بن حجاف وأبي بكر محمد بن يحيى الزاهد وغيرهم. حدث عنه أبو داو المقرىء وشيخنا أبو بحر الأسدي. وذكره أيضاً أبو محمد بن خزرج وقال: لقيته بإشبيلية سنة أربع وخمسين وأربع مئة. وكان: فقيهاً أصولياً من أهل النظر والاحتجاج لمذهب مالك واستقضى ببعض نواحي بلنسية ومولده حدود سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة. ودخل إفريقية سنة ثلاثٍ وعشرين وأربع مئة وتردد بالمشرق نحو أربعة أعوام طالباً للعلم وحج سنة اثنتين وخمسين وأخذ عن أبي عبد الله محمد بن الفرج بن عبد الولي وأبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وغيرهما وله مؤلفات حسان وذكر. أجاز له روايته وتأليفه سنة أربع وخمسين وأربع مئة. روى بالمشرق عن أبي ذر الهروي وأبي عمران الفاسي وغيرهما. أخبرنا عنه أبو جعفر أحمد بن سعيد في كتابه إلينا وغيره من شيوخنا. وكان: معتنياً بالعلم راوية له. وتولى الخطبة بالمرية ثم اقعد عنها وتوفي سنة خمسٍ وسبعين وأربع مئة وهو ابن ثمانين عاماً. ذكر بعض خبره ووفاته ابن مدير: خلف بن إبراهيم بن محمد القيسي المقرىء الطليطلي. سكن دانية يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي عمرو المقرىء وعن أبي الوليد الباجي وغيرهما. وأقرأ الناس القرآن وسمع منه بعض شيوخنا. وتوفي رحمه الله يوم الاثنين عقب ربيع الأول سنة سبع وسبعين وأربع مئة. خلف بن رزق الأموي المقرىء: من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. أخذ عن أبي محمد مكي بن أبي طالب المقرىء وأبي بكر مسلم بن أحمد الأديب وغيرهما. ورحل إلى المشرق وحج ولقي بمصر أبا محمد بن الوليد فأجاز له ما رواه. وكان: رجلاً صالحاً متواضعاً ديناً ورعاً أديباً نحوياً لغوياً. وكان إماماً بمسجد الزجاجين بقرطبة وصاحب الصلاة بالمسجد الجامع بقرطبة وكان يقرىء القرآن ويعلم العربية وكان حسن التلقين جيد التعليم ونفع الله به. وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا ووصفوه بما ذكرته. وقرأت بخط أبي العباس الكناني الأديب: توفي أبا القاسم خلف بن رزق رحمه الله يوم الخميس لستٍ خلون من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربع مئة ودفن عشية يوم الجمعة في مقبرة الربض العتيقة. وصلى عليه ابنه عبد الرحمن وكان مولده سنة سبع وأربع مئة. خلف بن عمر بن خلف بن سعد بن أيوب التجيبي ابن أخي القاضي أبي الوليد الباجي: سكن قرطبة يكنى: أبا القاسم. أخذ عن أبي محمد مكي بن أبي طالب وروى عن عمه وأبي العباس العذري وأبي محمد بن فورتش وغيرهم. أخبرنا عنه القاضي أبو علي بن سكرة وقال: أخبرنا أبو القاسم هذا قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الوارث قال: أنشدنا أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرىء لنفسه: نور البلاد وزين ال - - أنام صحب الحديث لولاهم ما علمنا ضلال كل خبيث ولا عرفنا صحيحاً من السقيم الرثيث فنحن فيما لديهم نسعى بكد حثيث لكي نفوز بذخرٍ من ربنا مبثوث خلف بن محمد بن خلفٍ يعرف: بالقروذي من أهل سرقسطة وصاحب أحكامها يكنى: أبا الحزم. روى عن القاضي أبي الحزم بن أبي درهم ما عنده وأخبرنا عنه القاضيان أبو علي ابن سكرة وأبو عبد الله بن أبي الخير رحمهما الله. وتوفي بسرقسطة في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة. خلف بن عبد الله بن سعيد بن عباس بن مدير الأزدي الخطيب بالمسجد الجامع بقرطبة يكنى: أبا القاسم. وأصله من أشونة. روى عن أبي عمر بن عبد البر كثيراً وأبي العباس العذري وأبي الوليد الباجي وأبي شاكر القبري وابن سعدون القروي وأبي العباس أحمد بن أبي عمرو المقرىء وغيرهم. وسكن المرية مدة ثم صار إلى قرطبة فاستوطنها وأقرأ الناس بها وسمع منه جماعة من أهلها. وكان ثقة فيما رواه. وتوفي رحمه الله بقرطبة يوم الجمعة ودفن بعد صلاة الظهر من يوم السبت لسبعٍ بقين من شهر رمضان المعظم سنة خمسٍ وتسعين وأربع مائة. ودفن بمقبرة الربض ومولده سنة سبعٍ وعشرين وأربعمائة. خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون: من أهل أوريولة يكنى: أبا القاسم. روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي وأبي الحسن طاهر بن مفوز وغيرهم. وكان فقيهاً أديباً شاعراً مفلقاً واستقضى بشاطبة ودانية. وله كتاب في الشروط أنا عنه ابنه أبو بكر محمد بن خلف وزياد بن محمد. وتوفي سنة خمس وخمسمائة لليلتين خلتا من ذي القعدة وكان فاضلاً ديناً يصوم الدهر وينقبض عن الناس. خلف بن إبراهيم بن خلف بن سعيد المقرىء يعرف: بابن الحصار الخطيب بالمسجد الجامع بقرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن صهره أبي القاسم بن عبد الوهاب المقرىء وعن أبي عبد الله محمد بن عابد وأبي القاسم حاتم بن محمد وأبي عبد الرحمن العقيلي. وأبي مروان بن سراج وأجاز له أبو عمر بن عبد البر ما رواه. ورحل إلى المشرق فحج وسمع بمكة: من أبي معشر الطبري المقرىء وقرأ عليه القراءآت ولقي بها كريمة المروزية وأخذ عنها. ولقي بمصر: أبا الحسن نصر بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي وأبا عبد الله محمد بن عبد الولي الأندلسي وأبا الحسن طاهر بن باب شاذ النحوي. ولقي بصقيلة: أبا بكر ابن بنت العروق المقرىء وجالس عبد الحق بن هارون الفقيه بصقيلة ثم انصرف إلى الأندلس فقدم إلى الأقراء والخطبة بالمسجد الجامع بقرطبة ثم ولي الصلاة به. وطال عمره وكانت الرحلة في وقته إليه ومدار الاقراء عليه. وكان: ثقة صدوقاً حسن الخطبة بليغ الموعظة فصيح اللسان حسن البيان جميل المنظر والملبس مليح الخبز فكه المجلس أدركته وسمعت خطبه في الجمع والأعياد: ولم آخذ عنه شيئاً. وتوفي المقرىء أبو القاسم رحمه الله يوم الثلاثاء السادس عشر من صفر من سنة إحدى عشرة وخمس مائة. ودفن عشية يوم الأربعاء بالربض وكانت جنازته مشهورة وصلى عليه ابنه أبو بكر ومولده سنة سبع وعشرين وأربع مائة. خلف بن محمد الأنصاري: يعرف: بالسراج من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي القاسم حاتم بن محمد وأكثر عنه. وكان رجلاً صالحاً ورعاً يشار إليه بالصلاح وإجابة الدعوة. وكان الناس يقصدونه ويتبركون بلقائه ودعائه. وقد سمع منه بعض كتب الزهد. وتوفي رحمه الله ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة خمس مائة: أخبرني بوفاته أحمد بن عبد الرحمن الفقيه. خلف بن محمد بن خلف الأنصاري يعرف: بابن العربي من أهل المرية يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي العباس أحمد بن عمر العذري وأبي بكر صاحب الأحباس. وأبي علي الغساني وغيرهم. وكان معتنياً بالآثار جامعاً لها كتب بخطه علماً كثيراً ورواه. وكان حسن الضبط أخذ الناس عنه بعض ما رواه. وكان شيخاً أديباً وكان يقرض الشعر وربما أجاد. وكان يذكر أنه لقي أبا عمرو المقرىء وأخذ عنه يسيراً. وتوفي سنة ثمانٍ وخمسمائة. وكان مولده في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربع مائة. خلف بن محمد بن عبد الله بن صواب اللخمي: من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن القاضي بقرطبة سراج بن عبد الله وأبي عبد الله الطرفي المقرىء وأبي محمد بن شعيب المقرىء وأبي مروان الطبني وأبي محمد بن البشكلاري وغيرهم كثيراً. وكان: رجلاً فاضلاً ثقة فيما رواه قديم الطلب للعلم متكرراً على على الشيوخ. عني بلقائهم والأخد عنهم. وكان عارفاً بالقراءآت ورواياتها وطرقها. وكتب بخطه علماً كثيراً ورواه. قرأت عليه وأجاز لي ما رواه وسمع منه بعض شيوخنا وجلة أصحابنا وكف بصره في آخر عمره وعمر واسن ولم ألق في شيوخنا اسن منه وتوفي رحمه الله يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر لثلاث خلون من جمادى الأول سنة أربع عشرة وخمس مائة. ودفن بمقبرة أم سلمة وصلى عليه قاضي الجماعة أبو الوليد ابن رشد رحمه الله. وكان مولده ضحوة يوم الخميس لثلاثٍ بقين من المحرم سنة أربع وعشرين وأربع مائة. خلف بن سعيد بن خير الزاهد: من أهل طليطلة سكن قرطبة يكنى: أبا القاسم. قرأ القرآن على أبي عبد الله المغامي وأدب به وأخذ أيضاً عن أبي بكر عبد الصمد بن سعدون الركاني وكان رجلاً صالحاً ورعاً متواضعاً متقللاً من الدنيا يشار إليه بالصلاح وإجابة الدعوة. وكان الناس يتبركون بلقائه ودعائه. وكان حسن الخلق كثير التواضع. وكان صاحب صلاة الفريضة بالمسجد الجامع بقرطبة , وتوفي رحمه الله يوم الاثنين ودفن عشي يوم الثلاثاء منتصف ذي القعدة أبو القاسم بن حمدين وكانت جنازته في غاية من الحفل ما انصرفنا منها إلى مع المغرب لكثرة من شهدها من الناس. خلف بن محمد بن غفول الشاطبي من أهلها يكنى: أبا القاسم. كان: من أصحاب طاهر بن مفوز المختصين به وسمع من غيره وانتقل إلى فاس فسكنها إلى أن توفي بها بعد سنة عشرين وخمسمائة. وقد سمع منه قوم هناك. خلف بن عمر بن عيسى الحضرمي: من أهل قرطبة يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي الحسين سراج بن عبد الملك بن سراج وتفقه عند أبي الوليد هشام ابن أحمد الفقيه وأخذ عن جماعةٍ من شيوخنا وصحبنا عندهم. وكان: من العلماء المتفنين المشاركين في العلوم وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية. وتوفي رحمه الله في رجب من سنة أربع وعشرين وخمس مئة. خلف بن يوسف بن فرتون الشنتريني منها يعرف: بابن الأبرش يكنى: أبا القاسم. روى عن أبي بكر عاصم بن أيوب وأبي الحسين بن سراج وأبي علي الغساني وأبي محمد بن عتاب وجالسنا عنده. وكان: عالماً بالآداب واللغات مقدماً في معرفتهما واتقانهما مع الفضل والدين والخير والتواضع والانقباض. وتوفي بقرطبة في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة. ومن الغرباء خلف بن علي بن ناصر بن منصور البلوي السبتي الزاهد قدم الأندلس من سبتة يكنى: أبا محمد وقيل أبا سعيد. روى بالمشرق عن أبي محمد بن أبي زيد الفقيه وعن أبي محمد عبد الملك بن الحسن الصقلي وغيرهما. وكان: زاهداً متبتلاً سائحاً في الأرض لا يأوي إلى الوطن راوية للعلم حسن الخط ضابطاً لما كتب. قدم قرطبة وسكن مسجد متعة وتعبد فيه وكان الصلحاء والزهاد يقصدونه هنالك. وسمع منه جماعة من علماء قرطبة وغيرها. منهم: أبو عمر الطلمنكي والصاحبان وأبو عبد الله الخولاني وأبو عمر بن عفيف وغيرهم. قال الحسن بن محمد: وتوفي أبو محمد السبتي بإلبيرة صدر الفتنة البربرية سنة أربع مئة. وكان قد خرج إلى نية الرجوع إلى مكة والفرار من الفتنة فادركه أجله رحمه الله. حدث عنه الصاحبان وقالا: مولده بمليلة أجاز لنا مختصر النحوي للمدونة. قال ابن حيان: وكان قدم قرطبة سنة ثلاثٍ وتسعين وثلاث مائة فحمل عنه بها علم كثير. وكان له من القاضي ابن ذكوان خاصة. وأغرى به العامة فأضجعوه وذبحوه حين ثورة الأندلس بالبرابرة عند قيام المهدي وقتل العامة البرابرة سنة أربع مئة. وقيل بل شدخوا رأسه بالحجارة. وأنه سألهم أن يمهلوه حتى يصلى ركعتين ففعلوا رحمة الله. وكان ذلك بمالقة. وإنما ذكرته في الغرباء لأن الصاحبين ذكرا مولده بمليلة.
|